مصر البلد التي لاتغيب عنا نحن أهل السعودية، سواء من محبيها حولنا الكثير، أو من أهلها الذين يتشاركون ويعملون معنا بعدد من المجالات .
طمحت كثيراً لزيارتها، ولم يتيسر لي الأمر، وحين ترتبت أموري لزيارتها بدأت مظاهرات الربيع العربي، ولم تعد مستقرة أو آمنة، لذلك غابت عني كثيراً وأكد نسيتها أن تكون من أحد خياراتي السياحية .
إلا حينما اتصل بي الصديق أحمد الخشيبان في أواخر عام ٢٠١٨، وقال إني انوي زيارة صديق لي في وسط الصعيد، وإني لم أجد من يشاركني هذي الرغبة، وأن الكثير يتخوفون أو لم يجدوها متعة لأجلها تغلق الشنطة وتصعد الطائرة .
إلا إنها بالنسبة لي كانت أكثر تشويقاً وحماساً، من هنا تم ترتيب رحلتنا لتكون محطة الوصول مطار سوهاج، واستقبلنا مضيفنا أبو مهند، والرجل كبير السن بسيارة بيجو قديمة الاصدار (بوكس) وانطلقنا نخط الليل حطتا وصلنا إلى مركز النوايل والذي يستقر به صاحبنا، وعشت ليلتين من أمتع الليل بين الصعيد ورجالها، مع تأخر التحضر المدني إلا إن أهلها فاقوها تحضراً وعلماً ومعرفة وكرماً .
بعدها انتقلنا لمطار عودتي مطار الأقصر، في ذاك النهار زرنا معبد الكرنك، واستمتعنا بفندق أخذ النفس والروح لمتكأ عامر بالتأمل والتفرغ، في فندق هيلتون الأقصر، إذ يقع على النيل وهو في أول صفاءها أثناء دخوله لمصر .
هذا الفيديو يختصر هذه الرحلة والتجربة .