منطقة أوبود في جزيرة بالي
أوبود، تدلل الخريطة على منطقة في خبأة الأرخبيل من هذه الجزيرة ( جزيرة بالي ) ، تمتاز بالخضرة، واسمها يوحي لي دائماً لشكل بوذا، ولا أعلم لما !
انحدرنا إليها بين ممراتها الضيقة، وشارعها التجاري، والذي امتاز بعدد من المنتجات التي قل أن شاهدت مثلها في الأسواق العالمية المختلفة، لأنها أشباه ماركات وصناعات محلية، وذات مستويات مختلفة، لكن بكل الأحوال كانت الأسعار جيدة . وكانت التعاملات جيدة .
الأوربين وخاصة الفرنسيين والاستراليين، أكثر من ستشاهدهم في المنطقة، وربما باختلاف المواسم تختلف الجنسيات السياحية، لكن الذي لم أصادفه الجنس العربي في هذه المدينة .
حتى نصل لفلتنا أحتجنا أن نقطع المنطقة عرضاً وشرقاً لأن هذا ما يفهمه سائقنا هو أن تبحث عن المكان أكثر من أنك تسأل .
اتصلنا هاتفياً مع المؤجر الظاهر عنوانه في ورقة التأكيد، وكان يتحدث اللغة الانجليزية، ووصلنا للمكان سريعاً وكان هو بذاته من استقبلنا وحمل معنا الحقائب، وكان يرتدي الزي الرسمي بهم والذي أعتقد أنه الأفخم، إلا أنه حمل عنا حقائبنا، وساعدنا بكل مراسم الاستقبال .
كان كل من يعمل في الفلل التي يديرها هذا الرجل، في قمة الأخلاق والتعامل الذي لم نكن نعتقده في هذه البلد ” الجميع هنا يحرص أن تكون اجازتك استثنائية ”
اكتسحت الاطلالة خفقان القلب فينا، وروعة المشهد أبهرنا، دخلناها قبيل غروب الشمس بقليل، كان كل شيء فاتناً فاتناً، لحد أننا تسابقنا على الطاولة المطلة على الوادي، ننتظر همس الليل فينا .
صورة الفلة في منطقة أوبود، جزيرة بالي
لما أتى يتم عملية تسجيل الدخول ويحدثنا عن الفلة والمنطقة، وماذا ننوي أن تكون وجهاتنا السياحية للأيام القادمة، والأفطار ليوم غد .. لم نستطع إلا أن يكون كل شيء على هذه الطاولة بهذه الاطلالة .
صور ووصف الفلة في منطقة أوبور جزيرة بالي
سابدأ من الخارج للدخل في وصف الفلة، وادي مبهر، على طرفة المنسكب مسبح، تجاوره طاولة من مقعدين، وغرفة نوم واحدة ملحق بها دورة مياه، وكراسي للاستجمام ، في هذه المنطقة، وهذين المقعدين، نتقابل أنا وصاحبي، بعد صلاة الفجر، ونترقب هنا الاشراق، وخروج العمال في مزارع الأرز والجوز الهندي المقابلة لنا .
تصعد الدرج لباحة تطل على المسبح والوادي، ذات ستة مقاعد، تدخلك لصالة بسقف مرتفع مغطى من أشجار اللوز والموز، كأسلوب أهل نجد بتسقيف بيوتهم بخوص ( عسب ) النخل .
يشارك منطقة خدمة الطعام الصالة، بنوافذ مطلة مع كل الاتجاهات، يمكنك أن تدخل من خلال الصالة على غرفتي نوم، مرفق لكل واحدة تلفاز وجلسة، ودورت مياه مع المروش .
الخروج من الصالة جهة ممر يخرجنا للشارع، زُين بالأشجار وبعض التحف .
اللطيف، أن أغلب تهوية دورة المياه وإضاءتها من الخارج بشكل طبيعي، واللطيف أن بعض الاضاءات عليها صندوق جمالياً منحوت عليها رمزيات للبعرصي ( الضاطور) والذي من غير اللطيف أنه يكثر في المنطقة .
تأتي اليوميات الثانية من تقرير جزيرة بالي الاندونيسية، حول بعض المناطق والمعالم القريبة من منطقة أوبود بـ جزيرة بالي، أكتب المزيد حول تصنيف : سفر وترحال ، أو زرني على قناة اليوتيوب : فهد الدبيخي