فيينا .. لا أدري من هذا الشيطان الذي أسماك فيينا .. أكان يقصد بها أفانين ، أو فنون انظر بها .. لهي أفانين خضراء وشيء من ضرب الجنان .. وأن عدت في شوارعها ومبانيها وساحاتها لوجدت أن الفنون أنفاسها والشغب الذي يحييها .. كنت افعل ذلك كل يوم بقيت فيه بفيينا ، ساحة ستيفنز وشارع المشاة ،يجعلك تعرف ما اعني !
الانطلاق : كان من المفترض أن تكون انطلاقتنا من الرياض 4:45 دقيقة فجراً .. لكن لا اعلم أي مزاجية عند البوابة التي تم الركوب واغلاق البوابات قبل الموعد بنصف ساعة ، ولم اشهد هذا المشهد في كل تنقلات سوى بمطار الرياض . المهم وصولنا لمطار دبي كان قرابة الساعة 6 صباحاً .. وكان أفضل صبح تفيق عليه بمطار يمتاز بما تمتاز به المطارات العالمية ، فكان محطة افطارنا .
بعد ذلك تم الاقلاع قرابة الساعة الثامنة صباحاً نحو مطار فيينا ..
وهنا :
فيينا ، الوصول الساعة 1:00م
عليك فعل ثلاث خطوات :
1. أن تصحو من نومتك في الطائرة قبل وصولك .. حاول أن يكون ذلك مبكراً حتى تدرك أن ما تشاهده حقيقة وليس حلمك ، ستستمتع !
2. تختيم الجوازات وفسخ حزامك في كل مرة ، ربما حتى جزمتك للمرور من خلال الأجهزة الالكترونية .
3. احصل على عملة معدني ، لتتمكن من الحصول على عربية ، انتظر حقائبك واحملها ببسالة . ( ستجد عند الحقائب والعربات محل لصرف العملة الورقية إلى معدنية [ فكاكة على اللفظ النجدي ] )
بالنسبة لي اخترت خيار التكسي كانت هذه المرة والمرة الاخرى حين تسليمي لسيارة الاجار والاتجاه لمحطة القطار في زيلامسي هي التي ركبت فيها تاكسي فقط خلال سفرتي ، بعد ذلك اتجهت لاماكن الباصات ووجدت من يعرض علي التوصيل ، استطعت التفاوض حول السعر : كان 30 يورو .
اطلعته على ورقة حجزي للفندق من ( بوكنق ) وكانت تحمل العنوان ، وكنت بعد 30 دقيقة تقريباً هناك.
الفندق :
لازمتني صداقة حميمة قبل سفري ، مع جوجل وبوكنج ، فكنت من خلالهما انظر لكل شيء لكل شيء أحب أن اصل له ، وكنت دائماً ما اجعل جهاز الجارمن ( نوفا ) مربوطاً بجهازي لأنقل له أي احداثية ارغبها ..
اخترت فندق my Palace وكان يبعد عن الساحة قرابة الـ( 4 – 5 ) دقائق .. وما كنت اشاهدة في الطريق هو جزء من الساحة والمدينة القديمة .
يبعد عني ( الاندرقريند ) كذلك قرابة الــ( 5 – 7 ) دقائق ..
سبب اختيار الفندق :
– لم اكن مهتماً بمحطات القطار أو الباص ، لأنني قررت مسبقاً أني متى ما احببت أن أتوجه لأي مكان عن طريق القطار أو الباص ، سأتجه له من خلال محطة ستيفنز ، وأكون بذلك مررت وشاهدت ماذا من احداث ودمى بشرية جديدة .. !
– اخترته لأني شعرت أني ارتحت له .. 🙂
الفندق من الخارج ، مشكلة ما عندي له إلا صورة ليلية 🙂
أعجبني كثيراً نظام التدفئة، فهو أمن ومجهز
في حال الخروج يمكنك أن تأخذ مظلة المطر ..
بالنسبة لتكلفة الفندق : € 575.00 أي ما يعادل ( 2900 ريال سعودي ) لمدة ثلاث أيام ، وكان اليورو تقريباً يعادل 5 ريال صافي . طبعاً أنا أخر يوم صار تعثر في أجار السيارة ، فأخذت زيادة يوم بغير التكلفة أعلاه .
صفحة الفندق على بوكينج : Booking.com: hotel MyPlace – Premium Apartments City Centre, Vienna, Austria – 134 Guest reviews. Book your hotel now!
المدينة :
أول يوم كان من أجمل الأيام جواً ، فكان الهواء زاخراً بالبرودة ، والامطار أوقفت ارتوائها للأرض فتشتم رائحتها ولا ترى إلا اثارها على الخضرة والشجر والمباني ..
حين وصولنا استرحنا في الفندق بعد ذلك خرجنا لنتمشى في المنطقة القريبة لنا .. وكانت لي هذه الحياة :
هذا الفندق Hotel AM Stephansplarz وجدت من يشأل عنه قبل سفرهم في المنتديات المختصة، فحين رأيته هو يقع على شارع المشاة مباشرة، موقعه مميز وجيد، لم انظر له من الداخل .
فالتقطت صورة له .
وفي العودة ، اشتد المطر قليلاً ، فنرى هذه الفرقة الموسيقية أين تحتمي عن المطر ..
اعجبني التناسق التلقائي الذي تصنعه فيينا بذاتها ..
كونوا بخير …
حتى نصحو غداً على حديقة الأطفال المجاورة للفندق ..
فهد .
اليوم الثاني :
أن تصحوا على حديقة يملأها الجمال ويعبث بأطرافها الأطفال ، لهي أحد سعادات الدنيا .. وإني لعدت نظري كثيراً ، وانس زوجتي النظر لهم ويهم يتلاعبون ويتشاطرون ما يأكلون ، وتتبعهم مربيتهم في الاطراف ، وتمسح التراب عن هذا ، وتعيد لهذا قبعته عن برد فيينا .. شيء لا استطيع وصفه .. الحديقة كما تظهر خلف فندقنا ، وفيه بعض الفصول كما يظهر لي:
بعد ذلك أخذنا طريقنا نحو المطعم للأفطار، اخترنا مطعماً تركياً، لأن زوجتي تعبت من اليوم الذي قبله في أثناء نزولنا من المطار بالأمس ، كان الجو في الطائرة والمطار دافياً ، لكن اثناء تختيم الجوازات فقد كانت خلفنا ابواب للمطار تفتح وتغلق ، وفي كل مره تفتح وتغلق فيها يدخل هواء بارد .. وهذا الشيء مما اردى بصحة زوجتي ، واتعب معدتها كثيراً [ كما تقول الجدات : دخلها برد ] . لذلك بحثت عن مطعم بنكهة عربية ، لأبحث عن زيت زيتون .
أمر أخر : الصيدليات هناااك أمر شاق الحصول عليها ..
هذه الردهة الجانبية للمطعم الذي نتناول الأفطار فيه .
بعد ذلك توجهنا من أوساط المدينة إلى وسطها ومررنا بهذا السوق :
بعد ذلك اتجهنا لوسط المدينة عند الكتدرائية وساحة ستيفنز وهناك موقف عربات الخيل ، تجدهم مرتبين، وستضطر أدباً إلى التوجه إلى الواقف أول الطابور للتفاوض معه حول الركوب . وقد نظفوا عرباتهم بشكل مشوق لأن تصعدها أولاً ، ثم تسألهم كم التكلفة 🙂 كانت التكلفة قرابة 350 ريال سعودي .. ع ما اذكر ..
كانت الجولة للشوارع في أوساط المدينة مروراً ودخولاً لأبرز الأماكن التي من الممكن عبور عربة الخيل فيها .
كل الصور التي ستشاهدونها الآن ستكون التقطت بشكل عشوائي أثناء الجولة .
ثم انطلقنا .
أول شيء هالصورة .. قليل تلاقي أحد يكلم جوال .. 🙂
ثانياً: فيها كيف تكون أماكن دورات المياه ..
يقولون هتلر هنا كان يجمع جنوده ، لا اعرف اسم المكان لكني اعرفه بالخريطة فقط .. 🙂
بعد ذلك عدنا من حيث بدأنا، وأخذنا نتجول من حولنا .
لا أدري لما انا لم اتقبل كثيراً من المعالم والمنحوتات الفنية ذات الألم والوجع ، اشعر أنهم يعيدونها ويأدلجونها من جديد ..
بعد ذلك توجهنا لأخر طريق المشاه..
انتهى بنا المطاف على مقاعد ستار بوكس وقهوة لاتيه .. 🙂 وقريب من الأوبرا ..هناك
وهنا التقاطع القريب من ستار بكس، فهي منطقة مفعمة بالحياة، والتأمل ..
جلسنا كثيراً هنا نراقب الحياة كيف تغدوا ..
بعد ذلك عدنا صوب الفندق وبقينا ننظر للحياة الحاصلة على هذا الطريق، والذي لاحظته أن الذين ممرت بهم اليوم صباحاً، لم يكونوا هم وحدهم حين عدت قرب المساء، فقد توافد المزيد من المهرجين والدمى البشرية 🙂
معهد برليتز ، من المعاهد الي اعجبني التدريب فيه بالرياض ، وهذا موقع فرعهم في فيينا .. فرق المكان والبناية وو 🙂
حصل هنا موقف طريف، قبله سألني الكثير من العرب، حول وضع الحجاب هناك في النمسا، أجبتهم ووضحت أنني لما أعاني اطلاقاً من الأمر، إلا أنه تحدث بعض المواقف الطريفة وكان أحدها هذا :
حين وقت الظهيرة مررنا على محل لبيع الآيسكريمات، وأخذنا رغبتنا، وجلسنا على الجلسات المنتشرة في شارع المشاة، الأمر الآن جداً طبيعي 🙂 .
لكن بعد لحظات كل ما مر أحد من كبار السن، ظل ينظر إلينا أحدهم ببعد 5 متر وأخر على بعد 10 وثالث على بعد 15 متر، تلفت حولي انظر مالأمر، فإذا أمرهم كيف لأمرأة تأكل من تحت غطاء على وجهها، يبدو أنهم كانوا يبحثون أين تخبأ زوجتي آيسكرمها .
أنتهينا سريعاً، لم تكن لذة الآيسكريم كاباسكن روبنز أبداً، مع المدح المفرط من خلال السواح عن لذة هذا الآيسكريم .
انطلقنا نكمل تجوالنا والنظر بالفعاليات المستحدثة على هذا الطريق، أنتبهت حينها لظل ثقيل يتتبعنا، فإذا هي أحد الواقفات والشهود على أكلنا للآيسكريم .
التقطت لها صورة خلسة 🙂
السيدة الي مسويا نفسها ما تلاحقنا أدناه 🙂