حديقة ريجنت بارك لندن
Regent’s Park، في العاصمة الانجليزية “لندن” ، تزخر بالحياة لتهب لك الورد، والماء، والخضرة، وأمطار تعبث مثلما تعبث نسائم البرد فيك .
خريطة حديقة ريجنت بارك
بداية، للاطلاع على الخريطة التفصيلية للحديقة والبحيرة، وبالضغط عليها يمكنك مشاهدتها بحجم أكبر
وصف حديقة ريجنت بارك
ستلمح من خلال يوميتي، جولة فيها، فإني ادعوك حال زيارتك للندن، أن تزورها فإن السياح يكتفون بالحدائق المشهورة والأكبر، والأكثر ازدحاماً، ستتجول معي لتلتقط أنفاسك الصباحية، مثلما كنت التقط أول نسائم لندن في الصباح، لتبعث بي الآمال والأحلام، فقد تجولتها وحيداً لكن كل شيء شاركني حتى عدت وقد التقيت بأطياف من الجمال والأنس .
دخلتها مصادفة من جهة البحيرة، والتي توضحها الخريطة لك، وبدأت بالأنس مع الطيور فيها، والبشر من حولها، والمقاعد العريقة الخشبية، ظننت أني ابتدائت فيها وانتهيت فيها. لكن الفضول سمة حسنة للسائح، إذ تجولت حتى الوصول لعرائس الورد، وشلالات الماء الصغيرة القريبة من أزهار البنفسج .
ستعبر الماء بممر خشبي قديم، فاحت ريحة الخشب منه، حال المطر، ستسمع صوت قدميك، لتهرب من المطر، وتختفي تحت الأشجار المعمرة التي تحويك كالأم الحنون، لأن حال خروجي لم أتوقع أن تمطر هذا اليوم، لكنها لندن !
كنت أقول أن مثل هذا المجتمع فهو يستحقها، من العناية بها والتعامل معها، سترى تعاملهم مع النظافة، والعمال العاملين بها، كذلك تفاعلهم معها .
فريق مدرسي، يقيم تديباً في ملاعبهاً، مدرس مختص بلعبة البيسبول أو ما شابهها، والمعلم يقوم بتدريب تلميذة فيها، أم ترعى أطفالها تسعى بهم في ممراتها لتحييهم، عجائز تخرج بكلابها لتتشارك المساحات الخضراء، أصحاب يتحادثون على مقاعدها، وكذلك الرياضين الذين يسابقون نسائمها في ممراتها الطويلة .
سرني مثل هذه التجهيزات والتقديرات أن تجعل الحديقة، مكاناً لحفلاتك، ثمة الكراسي والطاولات لتستلقي بها، سرني أنهم يتعاملون معها، ويعيدون متى ما انتهوا منها، سرني حين رأيت عاملاً في الحديقة يحدث التي أمامي بكل لطف حول أنه يمنع أن تمر بهذا الجزء من الحديقة، الممنوع فيها الزلاجات والدراجات والكلاب .
شدني المنحوتات الخشبية، والتي صنعت باعتقادي من نفس الأشجار في المنطقة، صنعت تجسيدات لبنت وحولها مقاعد منحوت عليها بعض الحيوانات، وكانت هيئة البنت المنحوتة واقفت ومعتدة بذاتها، وشاهدت منحوتت أخرى لبنت تعارك ذئب، ومنحوتت لبنت تسابق فهد .
ريجنتس بارك ، والتي صممها جون ناش ، تغطي مساحتها 395 فدان و تضم حدائق الملكة ماري الذي يضم أكثر من 30،000 وردة، من 400 صنف . مع المرافق الرياضية الممتازة التي تغطي ما يقرب من 100 فدان ويشمل أكبر مساحة رياضية في الهواء الطلق في وسط لندن . ويضم المتنزه أيضا على مسرح الهواء الطلق ، حديقة حيوان لندن ، هيل زهرة الربيع ، أكبر مساحة حرة في وسط لندن للوصول إلى جمع الطيور المائية و 100 نوعا من الطيور البرية
معلومة : في 15 كانون الثاني عام 1867، توفي أربعين شخصا عندما انهار الغطاء الجليدي على بحيرة القوارب وسقط أكثر من 200 شخص في البحيرة
صور حديقة ريجنت بارك لندن
:لزيارة الصفحة الرسمية بحديقة ريجنت بارك
http://www.royalparks.org.uk/parks/the-regents-park/facilities-in-regents-park
حملتني مرة أخرى في سماء الأحلام الأوروبية ، كم تمنيت ، أحببت أن أكون مثلك ، أن يكون بإمكاني زيارة المدن الأوروبية كما الأمر متاح لك … شكرا لك على التدوينة ، بوركت أناملك !
شكراً لك ابراهيم، ومتابعاتك الدائمة محل سعادة وتقدير لدي، أتم الله امنياتك، وحقق أحلامك .