أندونيسيا‏ | جزيرة بالي | 2 | منزل في الأرخبيل

منطقة أوبود في جزيرة بالي

أوبود، تدلل الخريطة على منطقة في خبأة الأرخبيل من هذه الجزيرة ( جزيرة بالي ) ، تمتاز بالخضرة، واسمها يوحي لي دائماً لشكل بوذا، ولا أعلم لما !

انحدرنا إليها بين ممراتها الضيقة، وشارعها التجاري، والذي امتاز بعدد من المنتجات التي قل أن شاهدت مثلها في الأسواق العالمية المختلفة، لأنها أشباه ماركات وصناعات محلية، وذات مستويات مختلفة، لكن بكل الأحوال كانت الأسعار جيدة . وكانت التعاملات جيدة .

الأوربين وخاصة الفرنسيين والاستراليين، أكثر من ستشاهدهم في المنطقة، وربما باختلاف المواسم تختلف الجنسيات السياحية، لكن الذي لم أصادفه الجنس العربي في هذه المدينة .

حتى نصل لفلتنا أحتجنا أن نقطع المنطقة عرضاً وشرقاً لأن هذا ما يفهمه سائقنا هو أن تبحث عن المكان أكثر من أنك تسأل .

اتصلنا هاتفياً مع المؤجر الظاهر عنوانه في ورقة التأكيد، وكان يتحدث اللغة الانجليزية، ووصلنا للمكان سريعاً وكان هو بذاته من استقبلنا وحمل معنا الحقائب، وكان يرتدي الزي الرسمي بهم والذي أعتقد أنه الأفخم، إلا أنه حمل عنا حقائبنا، وساعدنا بكل مراسم الاستقبال .

كان كل من يعمل في الفلل التي يديرها هذا الرجل، في قمة الأخلاق والتعامل الذي لم نكن نعتقده في هذه البلد ” الجميع هنا يحرص أن تكون اجازتك استثنائية ”

اكتسحت الاطلالة خفقان القلب فينا، وروعة المشهد أبهرنا، دخلناها قبيل غروب الشمس بقليل، كان كل شيء فاتناً فاتناً، لحد أننا تسابقنا على الطاولة المطلة على الوادي، ننتظر همس الليل فينا . متابعة قراءة أندونيسيا‏ | جزيرة بالي | 2 | منزل في الأرخبيل

أندونيسيا | جزيرة بالي | 1 | أرض في شرق البحر

جزيرة بالي

” أرض في شرق البحر “

بأوساطها ثلاثة بحيرات، فوهة بركان، على سواحلها سبعة معابد من القرن البعيد، كلها لديانات روحية ( أعز الله ديننا وأعزنا به )، ورجال أشباه سمر، قصر القامة، صغيرة أعينهم، متسارعة لغتهم، أكتشفها المستكشف الهولندي : كورنليز دي هاوتمن في عام ١٥٩٧م، فأصبحت مباحة لكل شيء .

في طرقاتها وأوجه الحياة فيها، تتصفح وجوه الناس، ترى العيش كيف يكون فوق البساط القشي، الأكل من ثمار الجوز الهندي، لايسكن أهلهاً غالباً الحي، بل يسكونون على طول الطرقات فيها كيفما أتفقت، فترى حين تنقلك من منطقة إلى أخرى، أنك لا تنفك من عشش وبيوت الساكنين، أو تراهم على الكراسي جالسين . وسترى أن همهم واحد، العيش بكدح !

إنها ليست ورقة في كتاب أو لوحة على جدار، إنها حياة في وسط الأرخبيل، إنها أرض في شرق البحر ( جزيرة بالي ) . ستُعلق ناظريك .

زرتها في شهر أغسطس من عام 2012، كان جوها فاخراً، والماء تشتمته على سواحلها وفي أوساطها، تأثر ساكنيها كثيراً من خلال سياحة الرجل الأوربي، وأصبحت تلحظ ذلك فيهم، ومن تعاملاتهم .

بقيت فيها قرابة التسعة أيام، وكان كل شيء رائعاً ومذهلاً، سوى طرقاتها، فهي تعتصر متعتك وصحتك !

سنأتي على أبرز الأماكن فيها .

متابعة قراءة أندونيسيا | جزيرة بالي | 1 | أرض في شرق البحر