شيئ من اساطير الجنة والخيال هي أرض ظفار .. والسحر اخلاق أهلها .. وشيء من التاريخ العريق، الذي يسبق شبه الجزيرة العربية بسنين .. وومض من الآثار والمواقع، التي لا تُعيدها القرون ..
صلالة 2011 ..
الحياة أغنية، شدوها الرفاق، ولحنها الطبيعة
فهد الدبيخي
كان عزمي أن أجعل سياحتي لهذا العام 2011 إلى صلالة، بعد ماكان العامي الماضي إلى النمسا، حقيقة كنت أتمنى الترحال في صلالة منذ ما يزيد عن خمس سنوات، لم ييسر الله لي الأمور والرفاق خلالها، حتى اجتمعت لي في هذا العام، فتم تحديد الوجهة والقراءة عن المنطقة، والسعي قدر الأمكان لاختيار أفضل الأوقات للتنزه والتصوير، فقد وفقني الله خلال ذلك بالتعرف على المستكشف محمد الشنفري وهو من أهل ظفار وعزها .
تم تحديد سفرتنا ثالث أيام العيد 3/ 10/ 1432هـ الموافق: 00/ 00/ 2011 ميلادي، وتم تجهيز كامل الاحتياجات الغذائية وأدوات الطبخ، والتي لا تغيب عن الكشاتة والمتنزهين، كان عز الصحاب مجاهد الفدا وزياد العمر، كان سفرنا بسيارة برادو 2008 ولله الحمد .
هنا شيء حول العدادات والمسافات، ومجمل الأرقام التي تحتاجونها :
الوصول : 1:42 مساءً
المسافة : 1208 ك/ث
الزمن المستغرق : 37 ساعة
مدة كامل الرحلة : 11 يوم ( 9 أيام صلالة – 2 يوم الامارات )
التاريخ : 8/ 11/ 1430هـ الموافق: 10/ 10/ 2011
العدد : 3 أشخاص، ورابعنا رجل ظفاري .
التكلفة التقريبية :
قيمة السكن لليوم الواحد : 250 ريال سعودي .
سأتي على كثير من التنبيهات والإلمحات أثناء عرض التقرير، لكن بداية أود التنبيه أنه مع جهدنا للتنسيق المبكر، إلا أن السكن كان من أصعبها، فجمال صلالة طبيعتها البكر، وهو ذاته العيب فيها من ناحية الاستثمار السياحي، فشح وضعف المنتجعات السياحية، الأسواق، المطاعم .. وخلافه . كان ما ينقص المدينة حتى يتم لأصحاب الأسر خاصة اختيار صلالة كوجهة جمالية في الجزيرة العربية .
فوفقنا الله بالسكن بشقق سكنية، اعتبرها الأفضل في المنطقة بقيمة 250 ريال سعودي، إلا أنها رديئة ولربما رديئة جداً، أحيل أحد أسبب ذلك، لكثرة العرض وقل المنافسة، فعامل الأستقبال لا يحتاج أن يكون هناك دائماً لخدمتك، عربة حمل الأمتعة كانت كالعربة التي نشاهدها أثناء التسوق، لا عربة فندقية، صيانة الأثاث أو تجديده عادية .
يوجد في صلالة عدد من الفنادق، وهي قريبة جداً، فهي الوحيدة التي أنصح العوائل خاصة السكن فيها .
في كل الأحوال ما ستكسبه سينسك ما لم تجده 🙂 .
1
“اليوم الأول: الوصول”
لم أكن سوى ” الشعب ” في المقاعد الخلفية، مستلقياً حيناً، وأقرأ حيناً، وأحكي أحياناً .. فقد كان صاحباي أحدهم السائق والآخر الأمير .. فكنت أنا الشعب ..
ولم أنوي ولا للحظة واحدة أن أخرج كمرتي لألتقط صورة لي أو لكم أو للشيطان .. إلا إن فاجئك أمرٌ على حين غرة منك .. فكنت هنا !
[clear]
من فضلك : هذا المشهد هو أول مشهد بشكل فجائي رأيناه حين صعدنا الجبل، إيذاناً بالدخول للصلالة ..
لم تكن اذهننا قارة وراضية بما وهبها الله من رؤية الجمال، والاستمتاع با ألطف ما في المكان، إلا أننا أحببنا الولوج لما هو غائب عنا، وما هو منتهي لغير ما رأينا ..
فأحببنا أن نسلك هذا الطريق، ولو كان شاقاً، لكنها ممتعاً .
فوصلنا لمنطقة، بعد التجول من الأعلى تطل على أطراف من صلالة، يظهر في الصور الكشاته، والسهول المنحدرة من الجبل الذي نحن عليه .
وصلنا بعد ذلك، لصلالة المدينة، وبحثنا عن السكن، وحقيقة هذا أكثر شيء تشح به صلالة، السكن والخدمات السكنية، فهي متدنية بشكل واضح.
حتى وجدنا سكننا بقيمة 25ريال عماني = 250 ريال سعودي .
وبعدها في المساء ذهبنا لقضاء حاجاتنا الغذاية، ولحظنا أن عمان اغلا من السعودية في الغذائيات بمعدل 15% .
[/toggle]
[dropcap1]2[/dropcap1]
[toggle title=”اليوم الثاني: وادي دربات”]
وادي دربات، يقع في ولاية طاقة ويعد حديقة طبيعية بها مناظر خلابة لشلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف وبه الحيوانات البرية والمناطق الخضراء الخصبة كما أن هناك شلال موسمي يبلغ ارتفاعه 100 متراً ولاكنه لا يجري إلا بعد هطول أمطار غزيرة.ويعتبر وادي نحيز أعز وأشهر وادي في ظفار حيث كان من أهم المواقع في جبال القرا على مر العصور حيث سطرت الملاحم التاريخية التي تشكلت منه معالم تاريخ ظفار الحديثة وهاي الشلالات ليس اصطناعية بل طبيعية.
[/toggle]