النمسا | وولف قانق | اليوم السابع حياة المدينة

النمسا

السحر، السكون .. شعوذة من الجمال والفنن، تسرق كل ما فيك، وتواسيك ..

هكذا بدأ الفجر معنا، وهكذا صادقنا خيوط الضوء وهي تبزغ من خلف المدينة لتُنير وجوهنا، لتملأنا بالايمان وبأن كل ما في هذا الكون، يحقق أن خلفه إله لا إله إلا هو .

 

 

قمنا لصلاة الفجر، بعدها انحدرنا صوب حديقة مجاورة للفندق، لا لم تكن حديقة إنها جزء من ما يطيل على البحيرة، بملكية عامة . وهكذا استمرينا نمضي عكس المدينة نحو اطراف البحيرة ..

 

كن معنا !

 

 

 

هذا الإنسان اسميته سارق الورود ..

كنت أعجب أن كل شيء في المدينة جُمل بالزهور، ربما الأجواء تساعد على بقاءها ونموها ..

 

كنتُ أتفاجأ لماذا لا تسرق، فأثناء بقاءنا هنا للاستمتاع، جاء من يسرقها ..

حقيقة أنا حتى هذا اليوم، مغتاظ مما فعله، وقطع استمتاعنا به، جاء وأخذ كل الورود المجملة للساحة، وأبقى أحواظها ..

 

هل تتوقعون أنه يجمعها ليعيد ترتيبها أو يبدلها ثم يعيدها ..!  ما زلت اضع من الأسباب اللامنتهية، ولا اقتنع بها !

 

 

أحد الصيادين، في البحيرة، رأيتها يستاد، ولحظات يرفع كوبه ليشرب، كأن كل ما في البحيرة يحييه، وكأن كل شيء يعرفه بقدر التجاعيد فيه ..

 

 

أثناء جلوسنا، سمعنا من بدأ يعزف مع شروق الشمس، عزفاً كالطير ..

تلفتُ حولي فوجدت هذا الرجل، عنيد الرأس !

هذا  الرجل درة معه 360 درجة ولم استطع تصويره، وكلما درت من حوله صد بوجهه عني ..

وما زلت عبيطاً، لا أكف عنه 🙂

 

هنا عدنا للفندق، لتناول افطارنا، والذي اسميته أطول افطار، في التدوينة السابقة ..

وبعدها نزلنا، وخلال خمسة دقائق وأقل أصبحنا في وسط المدينة الصغيرة 🙂

مواقف السيارات لزائري المدينة

 

بائع حلوى موزرات، وعموماً هي تشتهر في كل مناطق النمسا التي زرتها .

 

 

 

هذا الفندق مشهور في المنطقة وقد وجدت عنه ذكراً حسناً قبل سفري، لكن اشكاليته أن لا يوجد له حجز عن طريق بوكنج، إلا من خلال موقعهم .

 

بعد وصولنا لهذا الفندق أخذنا الطرق التي تباري ( تجاور ) البحيرة من وسط المدينة إلى اقصاها ، وعدنا من طريق أخر ..

 

تجميل المباني، بالأشجار، ونوافذهم المميزة، والزهور .. أشياء تبهرك !

هذا المطعم الزجاجي، اظن في أصله يتبع للفندق الذي حدثتكم  عنه أعلاه ..

 

 

 

 

 

 

 

لم استوعب فكرة هذه الزجاجة، مع شعوري أنها فكرة اعلانية ..

تحوي عدد من الوجوه والأجزاء الانسانية الساخرة ..

 

 

 

 

 

السكون، بقدر ما تشعرك به هذه الكلمة، بقدر الوصوف التي اتلقاها لم أعيشها بمثل هذا المكان، هكذا بدأ كل شيء ساكناً، ساحراً، سماوياً ويشتد للظلمة ..

بمثلها اصبحت انفاسي حين كنت أعيش هذا المساء ..

 

أن أدعوك إن وفقت بمثل هذا اللحظات أن تدعوا الله بأن يحقق أمانيك !

هذه الصورة ويظهر فيها أغلب المدينة الصغيرة، والتي تجولنا بأوساطها هذا اليوم ..

 

 

غداً متعة الأفطار من جديد ..

وغداً الانطلاق لـ مابين البحيرات الثلاث، هالشتات. النمسا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *